لتحقيق السلام.. المكسيك تدعو للاعتراف بدولتَي فلسطين وإسرائيل

دعت رئيسة المكسيك الجديدة، كلاوديا شينباوم، الجمعة، إلى الاعتراف بدولتي فلسطين وإسرائيل كخطوة أساسية نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط. 

يأتي هذا النداء في أول تصريح لرئيسة المكسيك حول القضية الفلسطينية منذ توليها المنصب في الأول من أكتوبر الجاري، وفق وكالة "فرانس برس".

أوضحت شينباوم في مؤتمرها الصحفي اليومي، أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون مساوياً للاعتراف بدولة إسرائيل، لقد كان هذا موقف المكسيك لسنوات عدة".

وأدانت رئيسة المكسيك الجديدة، العنف في المنطقة، مشددة على أن "الحرب لن تؤدي أبداً إلى وجهة جيدة".

انتقاد العمليات الإسرائيلية

تنتمي الرئيسة اليسارية إلى أصول يهودية أوروبية، وانتقدت بشكل علني العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة، وذلك في رسالة أصدرتها في يناير 2009، تعليقا على عملية عسكرية سابقة لإسرائيل في غزة.

وأكدت شينباوم، أن الحكومة المكسيكية السابقة، برئاسة أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، قد أدانت الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وما تلاه من عمليات قصف إسرائيلية على القطاع الفلسطيني.

الحرب على غزة

وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر 2023، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وسقط وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية 727 جندياً إسرائيلياً منذ بداية الحرب، بينهم 345 مقاتلاً ومقاتلة واحدة خلال العملية البرية في غزة، و9 جنود سقطوا في معارك جنوب لبنان. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 56 جندياً في حوادث متنوعة خلال فترة الحرب، منهم 28 نتيجة "النيران الصديقة".

وكشف الجيش الإسرائيلي عن إصابة 4576 جندياً إسرائيلياً منذ بداية الحرب، من بينهم 2299 في قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك 29 مقاتلاً في المستشفى يعانون من إصاباتهم وهم في حالة خطيرة، بينما يُعاني 151 من إصابات متوسطة و16 من إصابات خفيفة.

ووفقا للبيانات الفلسطينية أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 42 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 97 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وسط مطالبات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.